سراب الامانى

سراب الامانى................

قلة العمل مع المعرفه اذا صاحبها تطلع الى اعلى المقامات هى ركض نحو السراب

بل عدها معروف الكرخى غرورا وحمقا وذنبا من الذنوب فقال :

" طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب وارتجاء الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور وارتجاء رحمة من لايطاع جهل وحمق"

وابى الحسن البصرى الا الصراحه فانطلق يفضح :

" ان قوما خرجوا من الدنيا وليس لهم حسنات من كثرة ماالهتهم امانى المغفرة يقول احدهم : انى احسن الظن بربى عز وجل

فلا ابالى اكثر العمل ام قل وهو كاذب فى ذلك اذ لو كان احسن الظن بربه حقيقة لاحسن العمل

قال تعالى : " وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم ارداكم فأصبحتم من الخاسرين "

سبحان الله....... وكأن الحسن البصرى ينظر من وراء احجبة الزمن الى حالنا

وهناك فرق شاسع بين الرجاءوالتمنى

ان التمنى يكون مع الكسل ولايسلك بصاحبه طريق الجد والاجتهاد

والرجاء يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل

قال يحي بن معاذ :

" من اعظم الاغترار التمادى فى الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامه وتوقع القرب من الله بغير طاعته

وانتظار زرع الجنة ببذر النار وطلب دار المطيعين بالمعاصى وانتظار الجزاء بغير عمل والتمنى على الله مع الافراط "

والان هلا رفعتى كفيكى الى السماء ودعوتى بما دعا به ابو حامد الغزالى:

" اللهم لاتجعلنا ممن يقول ولايعمل ويسمع ولايقبل اذا سمعنا الوعظ بكينا واذا جاء وقت العمل بما سمعنا عصينا"

من كتاب سباق نحو الجنان